GuidePedia

0


بقلم - خالد آل مريّح 

هاتفني سريعاً مدير مكتب الوطن سابقاً في منطقة الباحة الأستاذ القدير سلمان آل مقرح، يخبرني أن حبيب الجميع الصحافي العكاظي المكافح في بلاط صاحبة الجلالة ولثلاثة عقود، الأستاذ عبدالخالق الغامدي، فارق الحياة وقدم إلى رحمة الله. كان الخبر المحزن كالصاعقة، بحكم علاقتنا التي جمعتنا خلالها عدة مناسبات مختلفة فيما كان التواصل بيننا، مستمر لعدة أعوام عبر جهاز الجوال. وبينما الأستاذ آل مقرح، يتحدث خلال المكالمة عن الراحل الغالي الذي يكبرني سناً، عادت بي الذاكرة سريعاً لبعض المواقف الرائعة التي جمعتني به، ثم انتقلت بدون شعور، ابحث عن اسمه في جهازي الجوال، وبدأت أتصفح العديد من رسائل الواتس أب المتنوعة والتي دارت بيننا، حيث انتابني شعور غريب جداً وهو أن صاحب معظم الرسائل، قد رحل من الدنيا إلى رحمة الله ولكنه ترك خلفه إرثاً إعلامياً، ومسيرة حافلة بالإبداعات المختلفة لثلاثين عاماً. ثم قررت والزميل آل مقرح بتأدية واجب العزاء، وذهبنا من مدينة أبها إلى مقر سكن الراحل في مدينة الباحة، براً وقطعنا خلال الطريق مسافة تزيد عن  800 كم، ذهاباً وإياباً، واستقبلنا ذويه وأقاربه وزملاء إعلاميين لهم كل التحية والتقدير على حسن الاستقبال، وجميل العبارات. لقد كان الراحل رحمه الله خلوقاً، متعاوناً، قديراً، رائعاً،٨ داعماً، مبدعاً، وفياً، وكريماً في ثروته في الإعلام المقروء. وكان يشجعني بكلمات جميلة كجمال روحه - رحمه الله- عند نشري مواد حصرية لإعلام عسير. كان لطيفاً في عباراته ودوداً مع الجميع. كان رحمه الله متواضعاً في تعامله رغم اسمه الإعلامي اللامع والمميّز في إعلام منطقة الباحة بل في المملكة بوجه عام عبر صحيفة "عكاظ" العريقة. كان قريباً جداً إلى مجتمع الباحة الراقي، لنقل مطالبهم واقتراحاتهم وأفراحهم وحتى أتراحهم. رحمك الله أبا ناصر وجعل مثواك الجنة إنها سنة الحياة.

جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كاتبها. 

إرسال تعليق

 
Top