لم يتمالك الطفل "علي " نفسه، بالرغم من إجازته "المرضية" بعد إصابته بكسر في ساعده قبل إقرار الدراسة الحضورية؛ وأصرَّ على الحضور للمدرسة في ثاني يوم فعلي، وكان سعيدًا؛ إذ يلتقي معلميه وزملاءه لأول مرة، وكان أكثر سعادة بتعامل المدرسة واستقبالهم له بكل حب وترحاب، كما وصف والده.
وفي التفاصيل، حضر الطالب على نايف الحربي ، الذي يدرس بالصف الأولى الابتدائي بمدرسة عامر بن ربيعة بتعليم مكه المكرمه ، وهو يغالب أوجاعه، لكنَّ شغف العودة، ورغبة التعرف على معلميه وأقرانه ومرافق مدرسته، التي كان يعرفها كـ "أيقونة" على سطح شاشة المحمول فقط، جعلاه يتجاوز كل توصيات الأطباء له بالراحة. ولم تمنع "علي" إصابته بكسر في الساعد، تعرَّض له قبل العودة، من أن يكون ضمن قوافل العائدين في هذا الأسبوع ؛ إذ قاده شوقه ورغبة مشاركة أقرانه بهجة العودة لمشاركتهم؛ الأمر الذي حظي بإشادة مدير مدرسته مطر العتيبي والذي أصر على تكريمه وتشجيعه وحثه على اتباع تعليمات الطبيب .
ووجد على الحربي الإعجاب من المجتمع المحلي؛ إذ تداولت وسائل التواصل هذا الموقف، وتمنى رواد مواقع التواصل له السلامة والعافية.
وقال والد الطفل علي الحربي لـ"وطن 24": "رغم حرصنا إلا أن حرص الابن كان أكثر على الحضور للمدرسة بالرغم من حصوله على إجازة مرضية لإصابته، ولكنه رفض الغياب فرحًا بالعودة الحضورية، وشوقًا للمدرسة ومعلمينه".
وأضاف: "كان سعيدًا؛ إذ لأول مرة يلتقي معلميه وزملاءه، وكان أكثر سعادة كذلك بتعامل المدرسة الأبوي، واستقبالهم له بكل حب وترحاب".