GuidePedia

وطن 24 - صبا الزهراني
بارك صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة فكرة إعادة إحياء الأسواق الشعبية" التراثية" بمنطقة الباحة من منطلق رفد السياحة والتواصل مع الماضي من خلال الاحتفاظ بالعمران التقليدي  والاستفادة من المكونات التراثية، وكان شيخ قبيلة بني خثيم الشيخ عبدالرحمن بن هاشم آل عدنان وعدد من أهالي رغدان قد قدموا لسمو أمير منطقة الباحة الخطة الاستراتيجية لتنمية رغدان ومبادرة إعادة تأهيل سوق الأحد برغدان ليوجه سموه الكريم بتشكيل لجنة لتضع تصورا كاملا عن سوق الأحد والأسواق الأخرى ، وتحدث الشيخ عبدالرحمن بن هاشم بأن سوق الأحد برغدان من الأسواق الشعبية الشهيرة في منطقة الباحة حيث كان الباعة والمشترون يرتادونه من كافة أرجاء غامد وزهران والمواقع المجاورة والسوق مقسم إلى قسمين الأعلى والأسفل  وفي كل باحة  تتوزع البضائع ((من حبوب وفواكه وتمور ولباب وزبيب وبهارات وماشية وسمن وعسل  وأقمشة وملبوسات وحطب وأدوات منزلية وزراعية من الصناعات المحلية وغيرها، وتقضى في السوق احتياجات الأهالي مضيفًا بأن السوق لا يقتصر فقط على الجانب الاقتصادي بل يمتد للجوانب الثقافية والاجتماعية والإعلامية
وتحدث الأستاذ عبدالله راضي الذي يتابع الفكرة بالبدء في إنجاز العمل حيث قال بأن المبادرة تأخذ عدة مراحل الأولى تتمثل في إعادة بناء الجدران المتهدمة للدكاكين الحجرية وتهيئة الطرقات والمصاطب الزراعية المحاذية للسوق مع بناء مسرح تراثي ومقهى شعبي ويواصل الفريق العمل في المراحل الأخرى وفق خطة مرسومة.
وقال الأستاذ جمعان الكرت بأن لسوق الأحد عمق تاريخي فقد ذكره المستشرق السويسري جون لويس بور كهارت في عام 1230 هجري بقوله:  سوق الأحد برغدان السوق الرسمي لغامد  كما شهد السوق أحداثا عسكرية وسياسية واجتماعية في القرنيين الماضيين أبرزها مقتل القائد التركي أحمد باشا في  باحة السوق وذلك عام 1320هجري
 مضيفًا بأن وزارة السياحة والتراث الوطني تركز على الأسواق التراثية  بهدف إعادة وهجها من منطلق ربط الحاضر بالماضي، كما أنها تضيف لرصيد السياحة وتعد أيضًا وسيلة لتفعيل النشاط الاقتصادي بالاستفادة  من عمليتي البيع والشراء
تجدر الإشارة أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تولي الأسواق الشعبية اهتمامًا كبيرًا وتحرص  على إعادة مجدها السابق  وقال الكرت بأن العمل بدأ في عمليات البناء والترميم للمواقع العامة بجهود ذاتية ونأمل مشاركة أمانة المنطقة وهيئة السياحة والتراث الوطني سعيًا لإنجاز هذا المشروع التراثي والذي سيخدم السياحة في منطقة الباحة لمزايا السوق باقترابه من المتحف الإقليمي للمنطقة ومن غابة رغدان  التي تحظى بحوالي 95% من السواح وزوار المنطقة، وقربه أيضاً من منتزه الأمير حسام ويسهل الوصول إلى السوق وزيارته عند الانتهاء من إنجازه وإعادة وهجه كما كان في الماضي وبروح عصرية
 وللسوق قيمة بتوفير منافذ لتوزيع الأدوات  التراثية والمنتجات البلدية والمشغولات اليدوية والصناعات التقليدية.



 
Top