الوطن24-لمياء ادريس
أقامت أكاديمية قطاف العربية للتدريب والاستشارات أمسية جديدة بعنوان : علاقة التدريب بالتغيير
للمدرب القدير الدكتور أحمد عطية الزهراني رئيس الأكاديمية حيث تحدث فيها عن عدة محاور كان من أهمها: التعريف بكل من التغيير والتدريب حيث قال: إن التغيير ينبع من الداخل قال الله تعالى : (إن الله لا يغيرُ ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
فالتغيير مشتق من الفعل( غير )بمعنى : بدل الشيء أو انتقل من حال إلى حال آخر، أو هو الاستجابة لمجموعة من العوامل المؤثرة على شيء ما ؛ تؤدي إلى تغييره من حالته الراهنة إلى حالة أكثر تقدما وتطور،
أو : الانتقال من حالة واقعية إلى حالة منشودة.
أما تعريف التدريب فهو: عملية اكتساب الأفراد للمعلومات والمهارات وتغيير الاتجاهات وإحداث الترقيات التي تمكنهم من القيام بالعمل على أكمل وجه بينما التعليم هو : عملية تنمية معرفية للأفراد لا تحتاج إلى هدف وظيفي محدد ومن خلاله يتم تنمية القدرات الفكرية والتطبيقية بشكل عام لحل المشكلات المستقبلية.
أما عن أهمية التغيير فقال الدكتور أحمد :إن التغيير مهم جدا في حياة الأمم ، فبالتغيير وصلنا إلى ما نحن فيه من التطور والتنمية والحضارة والإبداع ، والاختراعات ، وبفضل التغيير أصبح العالم قرية صغيرة تتمتع بالرفاهية .
أما عن علاقة التدريب بالتغيير فقال الدكتور أحمد: التدريب هو ملازم للتغيير، أي تغيير يحصل في حياة الإنسان يحتاج مهارة وخبرة ؛ تمكن الفرد من ممارسة خطوات التغيير بنجاح، والمهارات تحتاج للتدريب ؛ لاتقانها والوصول للهدف المنشود ، والذين يحتاجون التغيير هم : الأفراد ، الأسر ، المجتمع ، الأمم، المدربين ، المعلمين ، المهندسين ، الأطباء، المدراء ، القادة ، الموظفين .
ولكن أحيانا نخاف من التغيير فما هو السبب ؟
-الخوف من المجهول وعدم الأمان .
- تأثر العلاقات والمصالح الشخصية .
- فقدان النفوذ أو المراكز .
- زيادة أعباء العمل .
- فقدان بعض المزايا .
كما تناول الدكتور أحمد محورا مهما تحدث فيه عن أنواع التغيير وهما :تغيير إيجابي .
وتغيير سلبي .
فالأول: وهو التغيير الإيجابي فإنه يؤدي إلى الراحة النفسية وانشراح الصدر والسعادة والأحاسيس والمشاعر الايجابية.
أما النوع الثاني : التغيير السلبي الذي يؤدي إلى القلق والاكتئاب والتوتر , يشعر الإنسان مع هذا التغيير بعدم الراحة , وانقباض في صدره وأحاسيسه ومشاعره ...
فنحن دائما في تغيير، والتغيير إما هو نحو الأحسن أو إلى الأسوأ
فلا يوجد توقف .. وكذلك يقول لنا الله سبحانه في القرآن الكريم :" لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ "
فليس هناك توقف، وإنما تقدم أو تأخر .. ولا شك أن التقدم يكون مع التغيير الإيجابي الذي هو التغيير نحو الأحسن , التغيير الذي يجعلك تتطور وتنجح ,, التغيير نحو الأفضل والأكمل , نحو مرضاة الله سبحانه وتعالى.
أما التغيير السلبي فهو تغيير نحو الخلف , نحو التأخر والأسوأ, نحو الفشل والسقوط , نحو غضب الله . نسأل الله العافية ..
فما هو دور الفرد والمجتمع في التغيير؟
وهنا قال الدكتور أحمد:
إن التغيير يبدأ من داخل النفس البشرية ، ومن الذات، ويمتد ليشمل الأسرة والمجتمع ، وهذا يوضح أهمية الفرد في تغيير المجتمع والمحيط الذي يعيش فيه .
أما دور المجتمع فهو مكمل لدور الفرد والأسرة ؛ وذلك بتبني فكرة التغيير الإيجابي و تشريع الأنظمة والقوانيين التي تضمن حياة سعيدة آمنة مستقرة لجميع أبناء هذا المجتمع
و من أنجح وسائل التطوير حينما يعي المجتمع أنه بحاجة له، حينما يبدأ التغير من النفس ذاتها وبكامل إدراكها وإرادتها..
فعلى أي مجتمع حينما يرغب في التغير أن يحث الفرد على تغير نفسه أولاً ثم يسعى لتغير مجتمعه ، ويكون يداً بيد معهم نحو التغير الفعلي والإيجابي الذي دلنا على هذا النوع الراقي من التغيير الله تبارك وتعالى.
ومن منطلق ذلك نأخذ أنموذجًا سار في طريق التغيير للأفضل للمجتمع وهو النموذج الإحسائي الواعي الذي عرف أهمية التغيير ؛ جلتحقيق الهدف من التغير ، نحو الأفضل بادئين بأنفسهم مطبقين لقول الله تعالى: (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾ وآخذين بخطة ورؤية المملكة 2030 حتى وصلت لهذا التطور وتسجيلها في قائمة التراث العالمي في” اليونسكو” مما جعل أهالي الأحساء ومناطق المملكة الأخرى يحتفون بهذا الفوز العظيم الذي تسحقه و بكل جدارة.
وتحظى منطقة الأحساء بالعديد من المزايا والخدمات الاجتماعية التي ميزتها وكما أنها تحظى بطاقم من الشباب والشابات المثقفين والواعين والمبادرين بشكل كبير في مجالات التطوع وخدمة هذا المجتمع من جميع جوانبه عاملين ومطبقين لقول الله تعالى:(وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ) فدائماً ما نجدهم سبّاقين للخير وراغبين فيه بجميع مجالاته
وتمثل مجالات التطوع أكثر الأعمال فرصة للتغير الاجتماعي الذي من خلاله تحصل المساعدة لجميع فئات المجتمع وخدمتهم دون استثناء أو تمييز
ولو نقرأ ايضاً في تاريخ الأمم السابقة التي أحدثت تغيراً عظيماً في المجتمع هو : تاريخ الأندلس حينما دخلها المسلمون وكيف غيروا مجتمع بأكمله كان يعاني من الطبقية، و التميز، والعنصرية، والظلم والجهل، إلى عدل، ومساواة، وعلم، حتى أن سكان الأندلس بدأوا يقلدون المسلمين في لباسهم وتحيتهم وكلامهم وكل شيء فتحولت الأندلس بأكملها دولة إسلامية تزخر بالعلم والدين والثقافة فما أعظمه من تأثير وتغير جذري أحدثه المسلمون في ذلك الوقت.
فلنأخذ من التغير الذي حدث في الأحساء والذي لازال يخطوا نحو التطور بكل حماسه وقوته، و من تاريخ الأندلس الذي أحدث هذا التغير العظيم والتي لازالت كتب التاريخ تتحدث عنه بكل فخر، قدوة وخطوة لتغير أي مجتمع ، وأن يظل التغير في حالة مستمرة لاتتوقف مهما بلغ المجتمع من التقدم والتطور والرقي وعلى جميع البشر أن يحدثوا التغير من أنفسهم أولا ً وآخراً لأن المجتمعات الأخرى بحاجة إلى العقول المستنيرة التي ارشدها الله للطريق الصحيح
أقامت أكاديمية قطاف العربية للتدريب والاستشارات أمسية جديدة بعنوان : علاقة التدريب بالتغيير
للمدرب القدير الدكتور أحمد عطية الزهراني رئيس الأكاديمية حيث تحدث فيها عن عدة محاور كان من أهمها: التعريف بكل من التغيير والتدريب حيث قال: إن التغيير ينبع من الداخل قال الله تعالى : (إن الله لا يغيرُ ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
فالتغيير مشتق من الفعل( غير )بمعنى : بدل الشيء أو انتقل من حال إلى حال آخر، أو هو الاستجابة لمجموعة من العوامل المؤثرة على شيء ما ؛ تؤدي إلى تغييره من حالته الراهنة إلى حالة أكثر تقدما وتطور،
أو : الانتقال من حالة واقعية إلى حالة منشودة.
أما تعريف التدريب فهو: عملية اكتساب الأفراد للمعلومات والمهارات وتغيير الاتجاهات وإحداث الترقيات التي تمكنهم من القيام بالعمل على أكمل وجه بينما التعليم هو : عملية تنمية معرفية للأفراد لا تحتاج إلى هدف وظيفي محدد ومن خلاله يتم تنمية القدرات الفكرية والتطبيقية بشكل عام لحل المشكلات المستقبلية.
أما عن أهمية التغيير فقال الدكتور أحمد :إن التغيير مهم جدا في حياة الأمم ، فبالتغيير وصلنا إلى ما نحن فيه من التطور والتنمية والحضارة والإبداع ، والاختراعات ، وبفضل التغيير أصبح العالم قرية صغيرة تتمتع بالرفاهية .
أما عن علاقة التدريب بالتغيير فقال الدكتور أحمد: التدريب هو ملازم للتغيير، أي تغيير يحصل في حياة الإنسان يحتاج مهارة وخبرة ؛ تمكن الفرد من ممارسة خطوات التغيير بنجاح، والمهارات تحتاج للتدريب ؛ لاتقانها والوصول للهدف المنشود ، والذين يحتاجون التغيير هم : الأفراد ، الأسر ، المجتمع ، الأمم، المدربين ، المعلمين ، المهندسين ، الأطباء، المدراء ، القادة ، الموظفين .
ولكن أحيانا نخاف من التغيير فما هو السبب ؟
-الخوف من المجهول وعدم الأمان .
- تأثر العلاقات والمصالح الشخصية .
- فقدان النفوذ أو المراكز .
- زيادة أعباء العمل .
- فقدان بعض المزايا .
كما تناول الدكتور أحمد محورا مهما تحدث فيه عن أنواع التغيير وهما :تغيير إيجابي .
وتغيير سلبي .
فالأول: وهو التغيير الإيجابي فإنه يؤدي إلى الراحة النفسية وانشراح الصدر والسعادة والأحاسيس والمشاعر الايجابية.
أما النوع الثاني : التغيير السلبي الذي يؤدي إلى القلق والاكتئاب والتوتر , يشعر الإنسان مع هذا التغيير بعدم الراحة , وانقباض في صدره وأحاسيسه ومشاعره ...
فنحن دائما في تغيير، والتغيير إما هو نحو الأحسن أو إلى الأسوأ
فلا يوجد توقف .. وكذلك يقول لنا الله سبحانه في القرآن الكريم :" لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ "
فليس هناك توقف، وإنما تقدم أو تأخر .. ولا شك أن التقدم يكون مع التغيير الإيجابي الذي هو التغيير نحو الأحسن , التغيير الذي يجعلك تتطور وتنجح ,, التغيير نحو الأفضل والأكمل , نحو مرضاة الله سبحانه وتعالى.
أما التغيير السلبي فهو تغيير نحو الخلف , نحو التأخر والأسوأ, نحو الفشل والسقوط , نحو غضب الله . نسأل الله العافية ..
فما هو دور الفرد والمجتمع في التغيير؟
وهنا قال الدكتور أحمد:
إن التغيير يبدأ من داخل النفس البشرية ، ومن الذات، ويمتد ليشمل الأسرة والمجتمع ، وهذا يوضح أهمية الفرد في تغيير المجتمع والمحيط الذي يعيش فيه .
أما دور المجتمع فهو مكمل لدور الفرد والأسرة ؛ وذلك بتبني فكرة التغيير الإيجابي و تشريع الأنظمة والقوانيين التي تضمن حياة سعيدة آمنة مستقرة لجميع أبناء هذا المجتمع
و من أنجح وسائل التطوير حينما يعي المجتمع أنه بحاجة له، حينما يبدأ التغير من النفس ذاتها وبكامل إدراكها وإرادتها..
فعلى أي مجتمع حينما يرغب في التغير أن يحث الفرد على تغير نفسه أولاً ثم يسعى لتغير مجتمعه ، ويكون يداً بيد معهم نحو التغير الفعلي والإيجابي الذي دلنا على هذا النوع الراقي من التغيير الله تبارك وتعالى.
ومن منطلق ذلك نأخذ أنموذجًا سار في طريق التغيير للأفضل للمجتمع وهو النموذج الإحسائي الواعي الذي عرف أهمية التغيير ؛ جلتحقيق الهدف من التغير ، نحو الأفضل بادئين بأنفسهم مطبقين لقول الله تعالى: (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾ وآخذين بخطة ورؤية المملكة 2030 حتى وصلت لهذا التطور وتسجيلها في قائمة التراث العالمي في” اليونسكو” مما جعل أهالي الأحساء ومناطق المملكة الأخرى يحتفون بهذا الفوز العظيم الذي تسحقه و بكل جدارة.
وتحظى منطقة الأحساء بالعديد من المزايا والخدمات الاجتماعية التي ميزتها وكما أنها تحظى بطاقم من الشباب والشابات المثقفين والواعين والمبادرين بشكل كبير في مجالات التطوع وخدمة هذا المجتمع من جميع جوانبه عاملين ومطبقين لقول الله تعالى:(وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ) فدائماً ما نجدهم سبّاقين للخير وراغبين فيه بجميع مجالاته
وتمثل مجالات التطوع أكثر الأعمال فرصة للتغير الاجتماعي الذي من خلاله تحصل المساعدة لجميع فئات المجتمع وخدمتهم دون استثناء أو تمييز
ولو نقرأ ايضاً في تاريخ الأمم السابقة التي أحدثت تغيراً عظيماً في المجتمع هو : تاريخ الأندلس حينما دخلها المسلمون وكيف غيروا مجتمع بأكمله كان يعاني من الطبقية، و التميز، والعنصرية، والظلم والجهل، إلى عدل، ومساواة، وعلم، حتى أن سكان الأندلس بدأوا يقلدون المسلمين في لباسهم وتحيتهم وكلامهم وكل شيء فتحولت الأندلس بأكملها دولة إسلامية تزخر بالعلم والدين والثقافة فما أعظمه من تأثير وتغير جذري أحدثه المسلمون في ذلك الوقت.
فلنأخذ من التغير الذي حدث في الأحساء والذي لازال يخطوا نحو التطور بكل حماسه وقوته، و من تاريخ الأندلس الذي أحدث هذا التغير العظيم والتي لازالت كتب التاريخ تتحدث عنه بكل فخر، قدوة وخطوة لتغير أي مجتمع ، وأن يظل التغير في حالة مستمرة لاتتوقف مهما بلغ المجتمع من التقدم والتطور والرقي وعلى جميع البشر أن يحدثوا التغير من أنفسهم أولا ً وآخراً لأن المجتمعات الأخرى بحاجة إلى العقول المستنيرة التي ارشدها الله للطريق الصحيح

إرسال تعليق
إرسال تعليق