وطن 24 - محمد الزهراني
على غير العادة، شهدت محافظة المنيا، إحدى محافظات صعيد مصر، حادثة هي الأولى من نوعها على مجتمع له عادات وتقاليد شديدة في الصرامة، حيث تزوجت سيدة على زوجها الذي سافر للعمل في القاهرة، أي على بعد ما يقرب من 300 كيلو.
البداية كانت برجوع الزوج إلى منزله والبحث عن زوجته، التي غاب عنها من أجل أن يوفر لها حياة كريمة، إلا أنها هربت وتزوجت من آخر، متجاهلة تعاليم الإسلام وعادات وتقاليد المجتمع؛ لتجمع بين زوجين في وقت واحد.
على الفور تلقي اللواء مجدي عامر مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا، إخطارا من اللواء مجدي سالم مدير مباحث المديرية بورود بلاغ إلى العقيد رأفت الحلواني مأمور مركز المنيا من "م. ر"- 43 عاما، موظف - ومقيم بقرية طوة، يتهم زوجته المدعوة "ف.ع "-28 عاما، ربة منزل-، لجمعها بين زوجين في وقت واحد، وفورا انتقل الرائد أحمد يسري رئيس مباحث المركز لفحص البلاغ وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة لتولي التحقيق.
وأثارت هذه الواقعة، حالة من الجدل الواسع في صعيد مصر، ورفضا واسعا من جانب النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن هذه الواقعة لم تحدث مسبقا في مثل هذه المحافظات شديدة التمسك بالعادات والتقاليد وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف.